قام برنامج بيت على الصخر المقدم عبر فضائية "سي تي في" بفتح ملف خاص "بالصعايدة"، وكان أول موضوع به خاص بموضوع "ختان الإناث".
وفي هذا أوضح نيافة الأنبا بولا "أسقف طنطا وتوابعها" أن أول مرة تعامل مع الصعايدة كان خلال فترة الجيش، أن أول شيء جذبه إليهم هي لغتهم، والصعايدة يتميزون بالشهامة وقوة الإرادة والانتماء للكنيسة العائلة أكثر من مواطنين بحري.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبالنسبة لموضوع ختان الإناث ذكر الأنبا بولا انه يحب أن يسلط الضوء اولاً على الكتاب المقدس وما جاء به يخص هذا الموضوع، حيث أن الكتاب المقدس ذكر الختان ولكن فيما يخص الولد فقط ولم يتعرض إطلاقًا لختان الإناث، وكانت البداية مع أبينا ابراهيم حيث العهد بينه وبين الله وقد تم اختتان اسحق في اليوم الثامن كما أمره الله.
وأضاف الانبا بولا أن الختان بالنسبة للصبي لا يؤثر بالسلب بل يؤثر بالإيجاب على قدرته الجنسية، كما انه مرتبط بشيء رمزي ألا وهو أنه مذكور بالكتاب المقدس "بدون سفك دماء لا تُغفر الخطايا"، ويعتبر الختان رمزًا لسفك الدماء والصبي رمزًا للسيد المسيح.
كما أكد الانبا بولا أن الرغبة الجنسية سواء للولد أو البنت تبدأ بالعقل والحواس وبعد ذلك بالأعضاء التناسلية، حيث أن وظيفة الأعضاء التناسلية هي الإشباع، وفي عملية الختان لا يتم منع الرغبة أو الانحراف ولكن يتم قتل الإشباع الجنسي، وهذا من أكثر المشاكل التي تحدث نتيجة لهذا الأمر، وبذلك فإن الوالدين يقومون بظلم الفتاة طوال حياتها بل ظلم زوجها أيضًا عندما يعرضون بناتهم لعملية الختان، فلا نفع للبنت في هذا الأمر ولا عفة لها بل هذه عادة موروثة ومبررة ولكن وفق معرفة خاطئة وقاصرة.
كما صرح نيافته أن للختان أضرار نفسية وهي أنه يتم اختتان البنت في مرحلة الإدراك وليس في مرحلة مبكرة كما يحدث للولد، وبذلك تكون الفتاة قد أدركت وعاشت أحداث مشرط وسكينه ومقص يقص نفسية البنت قبل جسدها، كما أنه يتكون عندالفتاة حاجز نفسي يمنعها من ممارسة الحياة الزوجية نتيجة لعملية الختان.
وأضاف نيافته أنه من المشاكل التي يحدثها الختان للفتاة عدم وصولها للإشباع الجنسي أو التأخر في الوصول إليه، إلى جانب حدوث أمراض جسدية للفتاة حيث أن عملية الختان من الممكن أن تسبب التهابات وبمرور الوقت مع عدم وعي الوالدين يتحول إلى عقم فيما بعد، كما أن الختان في كثير من الأحيان يعمل على انحراف البنت على عكس ما تم كم أجله، حيث أن الزوجة لا تشعر بالإشباع مع زوجها متخيلة أن السبب منه فلتجأ لمن هو اصغر سنًا.
وذكر الأنبا بولا أنه يتوقع ان إذاعة هذه الحلقة من البرنامج ستنتج ثورة رافضة لختان الإناث، كما توجه نيافته بالشكر للكنيسة وللمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة لاهتمامهم بهذا الموضوع محاولتهم تغيير المفاهيم الخاطئة بالنسبة لموضوع ختان الإناث.
ومن خلال مشاركة جمهور المشاهدين بالاستديو أكد أحد المشاهدين أن 95% من المشاكل الموجودة والتي تؤدي إلى الطلاق ترجع إلى الختان، فيما أوضحت سيدة أخرى أنها اخذت ابنتها لطبيب وصرح لها أنه قام بعملية تجميل لابنتها ولكن في الحقيقة قام بعملية ختان لها، وأكد الأنبا بولا أن هذا الطبيب يحمل فكر متطرف وأنه خدع هذه السيدة بهذه الكلمة.
كما أوضح أحد الحاضرين أنه يجب تنقية المجتمع القبطي من العادات والثقافات والتقاليد الموجودة بالمجتمع.
وختامًا فيما يخص هذا الموضوع أكد الانبا بولا أن شعار "لا لختان الإناث" هو صوت الكنيسة بصفة عامة.
وخلال البرنامج توجهت ضيفة بالاستديو لتسرد مشكلتها للأنبا بولا، فهي سيدة تزوجت في عمر 26 سنة من رجل في عمر الأربعين وكانت فترة الخطوبة 15 يوم فقط وبعد ذلك اكتشفت أنه نصاب وهو شخص عاطل لا يعمل، واوضحت انها متزوجة منذ ثلاث سنوات ولكنها ظلت مع زوجها 20 يومًا فقط وتوجهت بعدها للمجلس وفتحت ملف لها هناك.
وكان رد الأنبا بولا حيال هذه المشكلة أن فارق السن وفترة الخطوبة القصيرة سببًا كافيًا لوجود مثل هذه المشكلة، وقال لها بأن تتابع الملف في المجلس وهذا بالنسبة للشق الكنسي، أما الأهم هو الشق المدني الذي يحتاج إلى إجراءات، وأكد أنها لا تستطيع أن تاخذ تصريح للزواج إلا بعد الحكم لها بالبطلان أولاً.
2-3-2010