اغلق عم ابراهيم باب شقتة من خلفة تم بدا يترتل بهدوء وهو يردد فى سرة صلاة قصيرة يسأل الله فية أن يخرج من منزلة بسلام .
فلم يكد يمر من امام باب شقة جارة حتى سمع صرير الباب وهو يفتح وتلاه سلسلة من الشتائم من جارة البقال الذى
اعتاد ان يوجة له السباب والشتائم كلما راة مع ان عم ابراهيم كان يعتبر هذة الاهانات هى الصليب الذى يحملة كل يوم فى طريقة للكنيسة .
فقد كان يعمل فراشا فى الكنيسة . فقد كان يعمل فراشا فى كنيسة صغيرة على اسم مار جرجس الشهيد العظيم فى احدى قرى الريف .
لكنة فى هذا اليوم تضايق جدا مما سمعه وظل منجهما يخطو بخطى ثقيلة فى طرقات القرية حتى وصل الى الكنيسة حيث بدأ فى اشعال الفحم وانارة القناديل وغير ذلك من مهام بسيطة كان يعتبرها خدمة اكثر من عمل يكتسب منة ثم وقف امام ايقونة مار جرجس وقال له معاتبا : بقى ده جزاء اللى بيشتغل عندك يا مارجرجس ؟؟؟؟؟؟
وفى هذة الاثناء كان جاره قد دخل الحمام ليأخذ حماما قبل ان يذهب الى دكانة ولكن ماهى الا لحظات واخذ يصرخ مناديا زوجتة " الحقينى ...... الحقينى شيخ النصارى هيموتني بحربتة ! " وحاولت الزوجة فتح الباب فلم تستطيع لأنة مغلق من الداخل وتجتمع الجيران على صوتة وكسروا الباب ونقلوة الى المستشفى وهو ينزف بغزارة وبعد فترة من العلاج عاد الى منزله وقد تبدلت شخصيته فأصبح هادىء الطباع قليل الكلام يتمتم بين الحين والأخر بصوت خافت
"بركاتك يا شيخ النصارى ...."