والدفاع عن الحقالحكم فى النقض لصالح ماريو واندرو :
بعد خمسة سنوات من المعارك القضائية والأعلامية والحقوقية ، حصلت السيدة المناضلة كاميليا لطفى ، على حكم بصالحها فى محكمة النقض يوم الاثنين الماضى 15 يونيو 2009 في الطعن (رقم 15277 لسنة 78 ق) ، والذي أنهى الصراع على حضانة الأطفال ، بالغاء الحكم الصادر بإسقاط حضانة الأم للأطفال وضمهم لأبيهم بعد إشهار أسلامه .
وبهذا يغلق الفصل الأول من المعركة الطويلة ، بأثبات حق الأم السيدة كاميليا لطفى فى حضانة ماريو واندرو التوأم الذى كان محور احترام الجميع ، والذين أرسوا مبدا جديد في مقاومة إسلامهم بكتابة جملة واحدة : أنا مسيحى ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]17 يونيو 2009وكان النائب العام قد تقدم بطعن لمحكمة النقض ضد حكم محكمة استئناف الأسكندرية بنزع الطفلين من حضانة والدتهما وضمهما إلى والدهما بعد أن أعلن تحوله إلى الإسلام ، وتم قبول الطعن في جلسة الاثنين الماضي . حق الأم " الكتابية " في حضانة أطفالها لحين بلوغ سن الخامسة عشر :جاء حكم محكمة النقض يحمل تأكيدا جديدا على حق الأم الكتابية في حضانة طفلها لحين بلوغ الطفل سن الخامسة عشر المحدد من قانون الأحول الشخصية لسن حضانة الأم لأولادها بغض النظر عن ديانتها " الكتابية " .غير أن الحكم سمح بنزع الطفل من حضانة الأم قبل هذا السن عندما " يخشى على دين الصغير " من تربية الأم ، وهو ما يفتح جدلا قانونيا جديدا في محاكم الأسرة حول كيفية تطبيق ذلك ومراعاة مصالح الأطفال ونزع حضانتهم من الأمهات المسيحيات .تغيير الديانة إلى الأسلام باعتباره " خير الديانات " :تقدم النائب العام بدفع في مذكرة الطعن إلى أنه كان يجب على المحكمة طرح الاختيار على الصغيرين ـ طالما تجاوزا سن السابعة ـ "ليقوما بممارسة دورهما الذي تكفلت بالزود عنه الشريعة الإسلامية بين البقاء على عقيدتهما [المسيحية] التي تنشئا عليها وتربيا في محرابها، أو قبولهما طواعية الانتقال إلى دين الأسلام غير أن محكمة النقض لم تقبل هذا الدفع، وأصرت في حكمها الصادر أمس على التمسك بأحكامها السابقة التي قضت فيها بأن إشهار أحد الوالدين لإسلامه يجب أن يتبعه تغيير ديانة الأبناء إلى الإسلام باعتباره "خير الديانات"، حتى يصلوا سن البلوغ وهو الخامسة عشرة. وبهذا تظل المشكلة قائمة كما هى في المحاكم المصرية ، والتغيير القسرى للديانة عند تغيير الأب لديانته إلى الإسلام ، دون مراعاة لظروف الوالدين الاجتماعية آو الخلقية آو حق الأبناء في اختيار ديانتهم التي نشأوا عليهاحكم بالحضانة وليس حق اختيار الديانة :الحكم الصادر هو انتصار فردى لحالة ماريو واندرو ، يفتح مجالا للحالات المماثلة للمطالبة بحقها القانوني والشرعي والأدبي للبقاء على ديانتها التي نشأت عليها ، وان كان لا يضمن ذلك بطريقة قاطعة وواضحة تخضع لظروف كثيرة إثناء تداول القضايا .ماريو وأندرو وبقية المعركة :الحكم الصادر هو حكم بالحضانة وليس حق اختيار الديانة كما أوضحنا ، وتبقى المشكلة قائمة ومؤجلة عند بلوغ السن القانوني 15 عام لاختيار الديانة ، لمعاناة جديدة في تغيير خانة الديانة ( مسيحى ) ،وهل ستكون مسيحي - مسلم سابقا او مسيحي فقط ومتى وكيف سيتم تغييرها ،هذه كلها مشاكل معلقة في حبال الانتظار والقضاء المصرى .منقول